Who is queueing for a government job? Exploring the characteristics of young Saudi men who are awaiting Gov’t employment
أشار التقرير الصادر من مؤسسة الملك خالد هذا الشهر يشير لازدياد ظاهرة بقاء الشباب خارج قوة العمل والتي سبق ان كتبت عنها سابقا وفي اكثر من مقالة حيث ان نسبة الشباب في مجموعة ال NEET وهم الأشخاص العاطلين اقتصاديا والغير منتظمين لا بعمل, تدريب, او تعليم, ارتفعت من ١٦٪ في ٢٠١٥ الى ٢٥٪ في هذا العام للفئة العمرية ١٨-٢٤ سنة, مقارنة ب ١٥.٪ في الاتحاد الاوروبي و١٢٪ في الولايات المتحدة الامريكية
الجدير ذكره ان مستهدف برنامج التحول الوطني ل٢٠٢٥ هو تخفيض هذه النسبة الى ١٠٪ بإذن الله. عند سؤال بعض من الشباب في الدراسة عن عدم محاولتهم العمل في القطاع الخاص او مزاولة العمل الحر، ذكروا بأنهم يفضلون انتظار الوظيفة الحكومية وبما ان الأحباء في جدارة ينشرون بيانات ادارية مفصلة بشكل سنوي عن كافة الأشخاص المسجلين بانتظار وظيفة حكومية، سأحاول ان استعرض بعض الخصائص التي ممكن تعرفنا اكثر على الشباب في هذه المجموعة
أولا، مدة انتظار الذكور لوظيفة حكومية هي الأعلى في المنطقة الشرقية، مما يعني بقائهم غير نشطين اقتصاديا بمعدل انتظار ١٤ شهرا للفئة العمرية بين ١٨-٢٤ سنة. البيانات الإدارية لا تمكننا من معرفة ما الذي يقوم به الشباب خلال هذه المدة ولكن حسب التقرير الكيفي المفصل من مؤسسة الملك خالد، فان الكثير منهم يقوم برعي الحلال او مساعدة اسرهم في قضاء الحاجات (مثل شراء المقاضي او توصيل الحريم).
يتصدر خريجوا معاهد التدريب لمؤسسة الموانئ ومعاهد الصم قائمة انتظار الوظائف الحكومية بمعدل ٣ سنوات.
في الرسم التالي استعرض معدل بقاء الشباب غير نشطين اقتصاديا (أي انتظارهم لوظيفة حكومية) حسب تخصص الدبلوم التقني او المهني. فمثلا، يبدو ان خريجي التدريب المهني بتخصص “ميكانيكا السيارات” يبلغ معدل بقائهم غير نشطين اقتصاديا حوالي ٦ سنوات. قد يعود هذا لاحد الأسباب المذكورة في دراسة مؤسسة الملك خالد وهو عدم قبول بعض الشباب بالرواتب المتدنية لحملة الدبلوم في القطاع الخاص او عدم قبولهم بمسميات وظيفية غير لائقة اجتماعيا من منظورهم.